كلام عن الحب يُقال بين كل اثنين؛ ولكن أي منه صادق وأي منه خداع لا يمكن لأحد أن يعرف! فليس هناك جهاز يكشف الكاذب أو يكشف صدق النوايا من عدمه!
هناك كلام عن الحب قًصد به وعد بالزواج؛ وهناك كلام عن الحب قًصد به وعد بالإخلاص مدى الحياة؛ وهناك كلام عن الحب غامض لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمصيره هل ستكون نهايته محمودة أم أنها لا قدر الله قد تجلب لنا انكسار القلب والروح؟
فكيف لك أن تفهم معنى أي كلام عن الحب قد يُقال لك؟
حسنًا أفضل الطرق هي الطريقة المباشرة… اسأل حبيبك مباشرة ماذا تقصد؛ في الواقع حبيبك حينما يقول كلامًا مبهما لا يتوقع منك أن تسأله مباشرة ماذا يقصد خصوصًا وإن كان كلامه عن الحب والمشاعر والزواج؛ ولكن إن فاجأته بسؤال مباشر “ماذا تقصد بكذا” فإنه سيرتبك وفي أغلب الأحوال سيخبرك الحقيقة؛ وإن لم يفعل فإنه إن أخبرك بإجابة واهية وغير منطقية إذن تأكد من أن شكوكك كانت في محلها… وعليك وقتها أن تواجهه بشكوكك وتطلب منه أن يثبت لك حسن نواياه بالطريقة التي تريحك وتشعرك بالأمان.
ماذا لو لم يحاول حبيبك إثبات حسن نيته بتهرّبه عدم الاهتمام بطلبك؟ إذن حاول وقتها تقليل الاهتمام به… من المؤكد أن حبيبك يعرف جيدًا أنك غارقًا في حبه وأنك لن تستطيع فراقه… لذا إن ابتعدت قليلًا ستتضح لك أشياءًا كثيرة؛ على سبيل المثال إن كان يحبك فعلًا فإنه سيعود لك مرة أخرى ويحاول إرضائك وفعل ما يجب أن يفعله حتى يكسب ثقتك وحبك مرة أخرى… وإن لم يهتم فأكمل ابتعادك ستجد فعلًا من يقدرك بعدها.
أما إن كنت أنت من يقول كلام عن الحب قصدت به أن تخدع حبيبك أو توهمه بأشياء لن تحدث؛ فأمانتي تحتم علي أن أخبرك أن من ينصب شركًا لأخيه وقع هو فيه!
حينما يعتاد لسانك على قول تلك الخدعة وحينما تعتاد على وجود حبيبك – الذي تخدعه- في حياتك؛ فإنك بشكل غير متوقع ستدمنه؛ إدمانًا سيجعلك تقع في فخك الذي نصبته بنفسك… ستجد نفسك مجبر على تنفيذ عهودك ووعودك وخدعاتك… فلقد وقعت في الحب…عفوًا أقصد لقد وقعت في الفخ .
فحذاري أن تقول كلام عن الحب أنت لست بدراية كاملة عن معناه ولست بقاصد إياه صدقًا حتى وإن كان ذلك الكلام مرسلًا لحبيبك على موقع الخطابة؛ فبالرغم من أن التعارف يكون إلكترونيًا على موقع الخطابة إلا أنك بحق ستجد من يكشف خدعتك خصوصًا وأن البيانات التي يجمعها منك موقع الخطابة تكشف جوانب كثيرة في شخصيتك يترتب عليها الشخص الذي يرشحه لك الموقع والذي بدوره سيكون غالبًا في نفس ذكائك ولن تتمكّن من خداعه .