الذكاء الإصطناعي من أبرز التقنيات التي تم إستخدامها مؤخراً في عدة مجالات، وحلت هذه التقنية مشاكل مجتمعية مثل العنوسة وتأخر الزواج في المجتمعات العربية عن طريق تطبيقات التعارف لتقديم اقتراحات لمستخدميها عبر الهواتف الذكية لمساعدتهم في البحث عن شريك الحياة المناسب بدون عناء وتخطي العادات والتقاليد المتعارف عليها في كل دولة.
تطبيقات التعارف تختلف من بلد لأخرى فمثلاً ” تيندر” يقوم بإستعراض صور المشتركين المتاحين للتعارف و انتقاء الأشخاص المناسبين لهم بعيداً عن عمليات البحث الطويلة في أمريكا.
موقع “إي هارموني” هو موقع أمريكي مصمم بتقنية الذكاء الاصطناعي الذي يمكن المستخدمين بالتعارف واللقاء بعد فترة زمنية معينة بعد التأكد من أن الشريكين متوافقين تماماً.
نجد أيضاً تطبيق “لوف فلاتر” البريطاني عن طريق الذكاء الإصطناعي بتحليل المحادثات بين المستخدمين لمعرفة مدى الإنسجام بينهم ويقوم باقتراح مواعيد اللقاء بينهم عندما يأتي الوقت المناسب لذلك.
أما “بادو” ، وهو تطبيق تعارف مقره في لندن، فيستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف على الوجوه لمساعدة المستخدمين في إيجاد شركاء يشبهون نجمهم المفضل أو حبيبهم السابق، حيث يضع المستخدم صورة للشخص الذي يريد شريكا مشابها له ليبحث بعدها التطبيق بين 400 مليون مستخدم لـ”بادو” في العالم.
كل هذه الأمثلة تتحدث عن تطبيقات التعارف في الدول الغربية أما عن الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ظهر تطبيق الخطابة حتى يحل مشكلة العنوسة التي تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ وعزوف الشباب السعودي عن الزواج من سعوديات بسبب إرتفاع المهر والعقارات وتكاليف الزواج بشكل عام مما أدى إلى وجود حالة من الإكتئاب بين البنات والشباب بسبب الظروف الاجتماعية السيئة.
جاءت فكرة تطبيق الخطابة من خلال متابعتهم لأخبار العنوسة ونسب الطلاق وظاهرة زواج المسيار في المجتمعات العربية وتحديداً السعودية، وكان التحدي كبيراً لعمل تطبيق بتكنولوجيا عالية بتقنية الذكاء الإصطناعي وفي نفس الوقت تكون النتائج فعالة في نسب الزواج الجادة بالطرق الشرعية بعيداً عن المحادثات الجانبية أو التسلية
عندما يقوم المشترك بتحميل تطبيق الخطابة وإدخال إسم المستخدم والبلد يقوم التطبيق بسؤاله عن نوع الزواج المناسب له (تعدد- عادي- مسيار) والوقت المناسب أيضاً. أما عن اختيار شريكة الحياة يتم الإجابة عن بعض الأسئلة التي توضح الاهتمامات والصفات التي تعجبه في شريكة حياته من حيث الشكل والمضمون، ومن هنا تبدأ تقنية الذكاء الاصطناعي بظهور نتائج للمستخدم ليختار منها شريكة حياته، والتي تكون متشابهة معه في هذه الصفات والاهتمامات بدون أي بحث مطول أو نتائج غير موجودة. بعد فترة من التحدث إلى شريكة الحياة يمكنك السؤال عن صورتها لأن التطبيق لا يسمح بظهور الصور أبداً إلا بعد استئذان الطرف الآخر مع العلم أن البرنامج لا يقبل بوضع صور ليست حقيقة مثل وضع صورة ورد أو شخصية ممثلة ولن يقبلها أبداً في هذه الحالة.
الطريف هنا أن الفكرة نجحت جداً وحققت اقبالأ كبيراً في حالات الزواج الناجحة، والتي تزايدت في 2018 وأصبح إسم تطبيق الخطابة يتداوله المستخدمين بكثرة لأنه تطبيق رائع يحترم المستخدمين ويسعى إلى حل مشاكلهم الصعبة