لأن الحب في البداية يكون في أقوى درجاته، فإن قليلًا ما يلتفت العريسين إلى الأخطاء التي يقترفانها أثناء فترة الخطوبة وقبل الزواج والتي بدورها قد تقتل الحب بينهما قبل حتى أن يبدءا حياتهما الفعلية معًا.
ولأن وجود الحب ضروريُا في علاقتهما الزوجية فإن تجنب هذه الأخطاء أو الإصلاح منها إن حدثت يجعل الحياة أكثر سعادة، إليك قائمة بالأخطاء السبعة الأكثر شيوعًا بين العريسين قبل الزواج والتي تُعد من أهم مدمرات الحب والسعادة مدى الحياة.
• الشكوى إلى الأصدقاء والأقارب:
أنت قررت أن تبدأ حياتك الزوجية مع شريك العمر وقد كنت واعيًا وكبيرًا إلى حد اقتناعك بقدرتك على تحمل المسؤولية، لذلك لا يجب عليك بأي حال من الأحوال أن تشارك مشاكلك مع شريكك وتقصها على الآخرين سواءًا كانوا من الأصدقاء أو الأقارب، فذلك يحرمكما من الاستمتاع بالخصوصية، بالإضافة إلى أن إدخال أطراف أخرى في المشكلة يزيدها سوءًا وتعقيدًا، لذلك لا تلجأ إلى الشكوى لأي شخص إلا بعد أن تكون استنفذت كل الطرق والحيل ولم تنفع، وقتها يمكنك اللجوء لأكثر شخص حكيم في عائلتك والاحتكام إلى أمره.
• المقارنة الدائمة:
أنت لست في مضمار منافسة حتى تقتل الحب بينك وبين شريك عمرك بكثرة المقارنة بين حياتكما وحياة كل زوجين من أصدقائكما خاصة ولو وجدتهما أكثر سعادة منك. فليس من الضروري أن أحد الشريكين السعداء ملاكًا لا يُخطئ أبدًا، ولكن ربما يُضحي الشريكين كلاهما لإسعاد الآخر، ويتشاركا في مسؤولياتهما بشكل مُنصف فوجدا متنفسًا في يومهما للشعور بالحب!
• لعب دور الضحية:
أن تلعب دور الضحية بشكل مستمر، ذلك لن يحل مشاكلك مع شريك العمر بل سيضيع الحب في حرب إثبات أن أحدكما على ثواب والآخر مُخطئ. تحمل مسؤولية أخطائك واعترف بها وحل مشاكلك أولًا حتى تستمتع بحياة صحية مع شريكك.
• الحياة الخالية من المرح:
من الجيد أن تعيش حياة جادة وتتحمل مسؤولياتك بشكل متزن، ولكن ذلك لا يجب أن يحرمك من أن تحظى ببعض اللهو والمرح مع عائلتك وشريك عمرك. إن وجود المرح وحس الدعابة لديك حتى في الأوقات العصيبة يُخفف من توترك ويعيد إليك توازنك النفسي مما يمنحك القوة على اجتياز الصعاب والوصول إلى حلول سليمة بشكل أسرع.
• انتقاد شريك العمر:
أنت بانتقادك شريك عمرك باستمرار، تقتل فيه الشعور بالحب، سواءًا كان ذلك الحب منه أو من جهتك… فأنت تثبت له بالدليل القاطع أنك لم تعد تُحبه وأنك لا ترى فيه إلا عيوبه وتنتقدها باستمرار. لو وجدت في شريكك ما يزعجك صارحه بها ولكن بأسلوب مهذب وراقي على ألا تجرحه وفي الوقت ذاته تضمن أنه سيصلح عيوبه ليرضيك.
• تجاهل تدهور الوضع المادي: –
ليس من العدل أن تتحمل المزيد من الأعباء المادية ويطالبك شريكك بالمزيد من المال والرفاهية بينما أنت في حالة مادية مزرية. ناقش أمورك المادية مع شريكك وتأكد من أنك أوضحت الأمر بشكل تام حتى يمكنكما اتخاذ قراراتكما المادية القادمة بشكل يتناسب مع وضعكما الحالي.
إن كان موضوع مناقشة الوضع المالي يجلب لكما المشاكل والخلافات فتجنب التحدث فيه إلا عند الضرورة القصوى وباقتضاب حتى تضمن توضيح الوضع لشريكك وفي الوقت ذاته تتخلص من الأعباء الزائدة التي يلقيها على عاتقك.
• التذمر من شريك العمر:
إن كان الزوج عاطلًا أو لدى الزوجة مشكلة في الانجاب فحاول أن تدعم شريكك بدلًا من حثها على زيارة المزيد من الأطباء أو حث الزوج على المزيد من مقابلات العمل. في هذه الظروف القاسية يحتاج الشريك إلى الدعم العاطفي والحب بشكل مكثف فلا تبخل عليه وأعد عليه ذكريات حبكما كلفتة طيبة منك لإخراجه من الظروف الحالية، كأن تُذكره بكيفية إيجاد بعضكما البعض على موقع الخطابة للزواج والتعارف مثلا !