هناك تقاليد خاصة بالزواج في كل مكان حسب طبيعة الثقافة في المنطقة وفي الخليج تحدث قصص غريبة بما يخص مهر الزواج، بعض هذه التقاليد ذات مستند ديني وبعضها يعود إلى عادات قبائل معينة وهذه التقاليد قد تبدو غريبة جداً لشعوب مناطق أخرى.
في المدينة المنورة مثلاً زوّج أحد الآباء إبنته لعريسها بدون مهر وأعلم العريس أنه يكتفي بتكاليف حفل العشاء بأنه مهر ابنته وفوق ذلك فقد أهدى العروسين فيلا ليعيشا بها حياتهم الزوجية. حيث رفض الأب أي تدخلات في هذا الموضوع واعتبر قراره نهائي وغير قابل للنقاش ودعا الحضور لبدء الفرحة الكبرى، وفسر ذلك بأنه يتمنى لابنته أن تعيش مع زوجها حياة سعيدة ومستقرة، وليس أن تعيش مع زوجها ظروفاً صعبة بسبب التكاليف الكبيرة للأعراس والمهور الامؤ الذي ذهل به جميع الحضور.
وفي محافظة القنفذة في السعودية أيضاً، زوّج رجل ابنته بمهر قدره 10 ريالات فقط (حوالي دولارين ونصف) وذلك للتخفيف على العريس.
كذلك في الطائف في السعودية طلب رجل من العريس أن يقوم تحفيظ العروس سورة الملك كمهر لها، وقال أنه يريد كسر قاعدة المهور الباهظة الثمن وتمنى أن يحذو جميع الأهالي حذوه، تقديراً لظروف الشباب الصعبة في هذه الأيام. وقال : “سعادتي اليوم لا توصف وأنا اشترط سورة من القرآن كمهر لابنتي”
أما القصة الأغرب فكانت عندما طلبت إحدى الفتيات مهراً مؤلفا من 300 ضب من الصحراء يجمعها العريس، وبررت ذلك أنها تعرف أن عريسها مقتدر مادياً ويمكنه تقديم كل شيء بسهولة لكنه يخاف من الضب ويخشى لمسه، فأرادت منه أن يجمع لها 300 ضب بنفسه لكي يثبت حبه لها.
وبالفعل تمكن العريس من جمع 100 ضب عندما جاء إلى العروس وفتح صندوقين مليئين بـ 100 ضب بمختلف الأحجام والأنواع، وقال أن هذا ما طلب منه وهو سعيد بأنه قام بذلك لأنه يحبها وعلى استعداد لفعل كل ما يجعلها سعيدة.
أما والد العروس فقال: من يعيش في الصحراء ليجمع الضبان التي يخاف منها أساساً هو شخص يكن الكثير من الحب ومستعد لفعل أي شيء ودفع أي ثمن من أجل من يحب.