للممثلة الكوميدية الرائعة ماري منيب عبارة دائمًا ما تُرددها في أفلامها؛ “مادام هناك خلافات بين الزوجين؛ فإن ذلك دليلًا عن شدة الحب بينهما”. وبعد مرور تلك السنوات على أفلام ماري منيب الممتعة فإن دراسات نفسية أكدت أن الخلافات وربما الاختلافات الشخصية بين الزوجين هي كيوبيد الحب الذي يُديم علاقتهما ويحافظ عليها من الملل.
وفي تحليل لبعض هذه الدراسات فإن بعض العلماء النفسيين قد أكدوا أن بعض الاختلافات الشخصية بين الزوجين تُعطيهما لمسة من التشويق في حياتهما مما يزيد شغفهما باكتشاف بعضهما وبذل الجهد قليلًا لإرضاء الآخر؛ وأن الزوجين الذين يتمتعان بنفس الصفات الشخصية فإن الملل يتمكن من علاقتهما ويُضعف الروابط العاطفية بينهما.
صحيح أن الاختلافات الشخصية مهمة بين الزوجين ولكن لا يعني ذلك أبدًا أن يكون الاختلاف في أشياء قاتلة؛ كالاختلاف في المبادئ على سبيل المثال والذي ينتج عنه رفض كامل من كل طرف للآخر ويؤدي إلى فشل الزواج في النهاية.
ويؤكد العلماء على أن التوافق الشخصي التام يجعل الحياةَ مستحيلة؛ بخاصة حينما يتفق الزوجان في صفتين غير مرغوبتين كأن يكونا شديدي العصبية أو أنانيين! فتلك الصفة المشتركة بينهما لن تتيح لهما الفرصة كي يجدا نقطة تلاقي كي تستمر عليها حياتهما!
الاختلافات البسيطة بين الزوجين والتي لا تلغي تماما التوافق هي ما قصدها العلماء وأكدوا على أنها تُزيد من روابط الحب في العلاقة الزوجية وتطيل فترة سعادتها…
تمامًا كما الخلافات الزوجية فهي بالرغم من أنها تُسبب توترًا وحزنًا لفترة إلا أنها أيضًا تزيد من شوق الطرفين لبعضهما البعض وتُعيدهما لبعضهما بعد مدة وقد استقرا على بدء صفحة جديدة مُفعمة بالحب والتصالح!
ولربما يجب الأخذ بالاعتبار أن لكل قاعدة شواذ فليس كل زوجين متوافقين في طباعهما متنافرين وليس كل زوجين مختلفين في طباعهما لبعضهما عاشقين؛ ولكن في الغالب يكون للاختلاف نوعًا من التأثير على العلاقة بالإيجاب؛ كما وللخلافات تأثير أيضًا على تقوية الروابط الزوجية وفي الأصل هي دليل على أن الزوجين مغرومان ببعضهما البعض؛ فلو أن أحدهما لا يهتم بأمر الآخر لن يُكلف نفسه عناء الشجار؛ تمامًا كما تعتقد ماري منيب…
لذلك حينما تبحث عن شريكتك أو شريكك المستقبلي في موقع الخطابة احرص واحرصي على أن تكون شخصياتكما متوافقة مع قدر بسيط من الاختلاف تسير به حياتكما…