الفتى الأسمر ممشوق القوام ذو الطول الفارع لربما تلك هي مواصفات فتى أحلام نساء كوكب الأرض جميعهن؛ جميعهن يضعن مواصفات مثالية من ناحية المظهر حتى وإن لم يَكُن بقدر الجاذبية والأنوثة التي تبدو بها كيم كاردشيان أو إليسا، وبالرغم من تلك الأماني الخيالية والتي تبتعد تمامًا عن الواقع والتي تؤمن كل فتاة بأنها من الصعب أن تُحقق أيضًا إلا أنني لا أستطيع أن أُنكر ان من حقها أن تحلم بمثل ذاك الشاب! وإلا فلم إذًا نُطلق عليه فتى “أحلام”؟
ولأنك لن تستطيعين إيجاد ذلك الزوج المثالي – الخالي من العيوب، الحنون والرومانسي الذي سيُعد لك الفطور مع وردة وكوب من العصير الطازج قبل ميعاد استيقاظك-؛ فإنني أدعوكِ لإلقاء نظرة أكثرعمقًا على مواصفات فتى أحلامك؛ وسأعرفك على طُرقٍ لربما تقرأينها للمرة الأولى لتجدي الشاب الذي يشغل تفكيرك ليل نهار..
ابحثي عن نفسكِ أولًا
لا يمكنكِ إيجاد الزوج المثالي قبل أن تجدي نفسك في البداية؛ معرفتك بنفسك ستدلك على فتى أحلامك الحقيقي بسهولة. حاولي في جلسة صافية وهادئة مع نفسك أن تستكشفي صفاتك، هواياتك، وحتى عيوبك كي تتمكني من معرفة ملامح الشخص الأمثل الذي يمكنك أن تقضي معه بقية حياتك… اكتشافك لعيوبك سيسهل عليكِ حلها أو إيجاد الشخص المناسب الذي يمكنه تقبلها وتلك نقطة هامة جدًا في أي علاقة زوجية فاحرصي على ألا تتجاهليها.
أنتِ لست كاملة فلا تتوقعي شخص كامل
تصالحي مع نفسك ومع من حولك، اعترفي بعيوبك -وذلك ليس نقص فيكِ بل هو شيء أساسي في كل إنسان-؛ وبناءًا عليه فإن من ستتزوجينه لن يكون كاملًا سيكون له عدد لا بأس به من العيوب؛ إذًا كوني مستعدة لتتقبلي بعض العيوب في شريك حياتك – من دون أن تجبري نفسك على ذلك- أي أن تختاري ذلك الشخص الذي به عيوب مقبولة من وجة نظركِ، وتلك العيوب التي ستتقبلينها تحتاج منكِ أيضًا جلسة هادئة مع نفسكِ حتى تُحددينها.
لا ترتبطي بأول شخص ينال إعجابك!
في حالات عدة قد يخونكِ الفراغ العاطفي؛ تشعرين بإعجاب زائف لأحد الأشخاص ولربما يستمر هذا الإعجاب الزائف لفترة طويلة حتى تجدي فتى احلامك الحقيقي فتصبحين في حيرة من أمرك؛ هل تتركين الشخص الأول لأجل الثاني أم تنسي فتى احلامك حتى لا تظلمي الأول؟ لذا عليكِ أن توُسعي دائرة معارفك؛ ابحثي في كل مكان يمكنك أن تجدي فيه شخصًا تفكيره يناسب تفكيرك؛ فمثلًا الأشخاص الذين لا يحبون فكرة زواج الصالونات؛ تجدينهم في مواقع الزواج! ونظرًا لرؤيتنا الشرقية لمواقع الزواج؛ يتحتم عليكِ أن تجدي موقع زواج موثوق يعتمد على الصدق ولا يدخله أصحاب الهوى والكاذبين؛ موقع يعتمد على أسلوب علمي في ترشيح الشريك الذي تتوافق أفكاره مع أفكارك وتناسب حالته الاجتماعية والمادية والعلمية حالتكِ؛ ويُعد موقع الخطابة من أفضل تلك المواقع على الإطلاق نظرًا لاعتماده أسلوب علمي دقيق يساعدك بحق على إيجاد فتى احلامك بكل سهولة.
لا تقبلي زوج بعيوب قاتلة
أن تقبلي عيوب زوجك ذلك شيء جيد للغاية! ولكن لا تجبري نفسك على الزواج من شخص به من العيوب ماهو قاتل؛ فتلك العيوب لن تترك لزواجكما الفرصة حتى يستمر بسلام؛ احرصي على أن تُنهي علاقتك العاطفية معه إن وجدت به عيوب لا تستطيعين تقبلها؛ كأن يكون كاذبًا أو خائنًا أو حتى بخيلًا… وما أدراك ما البخل والخيانة! أعتقد بلا شك أنك لا تودين تجربة العيش مع شخص يحمل تلك الصفات أليس كذلك؟
حققي ذاتك ولا تنتظري من يُحققها لكِ
تعلمي، سافري، تبرعي بوقتك ومجهودك، احصلي على وظيفة أحلامك؛ كلها أشياء ستُسبب لكِ السعادة وستحقق لك النجاح وستزيد من ثقتك بنفسكِ وستشعرين بالاكتفاء الذاتي فأنت لست بحاجة لشخصِ يدعمكِ ماديًا أو يُرشدك إلى الطريق الذي ستجدين فيها نفسك الضائعة! بل ستكونين في أمس الحاجة لشريك عمركِ الذي سيهبك حبًا وتهبينه شراكة حقيقية في حياته ، شراكة لا تُسبب له ضغطًا إضافيًا ولا تُزيد مسؤولياته بل على العكس ستصبحين جزءًا هامًا من حياته؛ سيأخذ برأيك لأنك امرأة ناجحة؛ سيتعلم منك بسبب خبرتك في مجالات عدة؛ وفوق كل هذا ستكونين أنت أكثر قدرة على اختيار الشخص المناسب؛ فأنت لديك كل مُقومات النجاح والثقة بالنفس ولا ينقصك إلا الحب والزواج؛ وذلك ما ستبحثين عنه وقتها؛ الحب… والحب فقط!
كوني حقيقية! كوني الشخص الذي تحلمين به!
لكي تجدي فتى احلامك بالمواصفات التي تبحثين عنها فعليك أن تتصفي أنتِ أولًا بتلك الصفات؛ فكما يؤكد القول المأثور “الطيور على أشكالها تقع”. إذًا إن أردت شخصًا كريمًا عليكِ أن تكوني كريمة؛ وإن أردت شخصًا ناجحًا عليكِ أن تكوني ناجحة أيضًا. وأن تتصفي بتلك الصفات التي تحلمين بها لا يعني أبدًا أن تدعي أنك بتلك الصفات قبل أن تكون صفات أصيلة بكِ؛ أي لا تكذبي بشأن صفاتك بل حاولي أولًا اكتساب تلك الصفات ثم صارحي بها الآخرين… في البداية عليك أن تتدعي أنك تملكين تلك الصفات بينك وبين نفسك وستحتاجين إلى تقمص تلك الصفات الجديدة لفترة حتى تُؤمني أنكِ تتصفين بها وتتلبس بها شخصيتك إلى الأبد؛ فهناك من الحُكماء من قال أن الإنسان في البداية يدعي أنه على خُلق حتى يُصدق فيُصبح حقًا على خُلق!
سعادتك وراحتك العاطفية هي رهن إشارتك فقط إن أنت بحثت عنها بصدق وعرفت فعلًا ماذا تُريدين؛ هذه الراحة يجب أن تبحثي عنها أنت؛ لن يبحث شخصًا آخر عن سعادتكِ سواكِ… وأنا مؤمنة بأنكِ تستحقين العيش سعيدة مع زوج يُحبكِ بصدق؛ فلم لا تبدأي رحلة البحث عن فتى أحلامكِ الآن؟