نميل نحن البشر إلى الهروب من المشكلة كلما كبرت وشعرنا أنها أصبحت تؤذينا بشكل كبير؛ هذه طبيعة لربما يتفاوت مقدراها من شخص لآخر ولكنها في النهاية مزروعة فينا جميعًا على حد سواء مما يجعلنا في أحيان كثيرة نضحي بأشياء رائعة في حياتنا بدون حتى محاولة إصلاح صغيرة…
ويسري ذلك على الحب أيضًا؛ ففي العلاقات العاطفية يتصرف الرجل خاصة بمبدأ ولماذا أتحمل هذا الإزعاج والألم مادام في يدي أن أنهي كل هذا بكلمة واحدة؟ “لقد انتهينا”… لماذا؟ حسنًا دعني أخبرك لماذا!
لماذا؟ لأن الحب ليس شيئًا سهلًا لتجده كل يوم… لماذا؟ لأن شريكك قد أمّنك على قلبه ويتوقع منك أن تحافظ على قلبه ومشاعره! لماذا؟ لأن شريكك لعله يحاول جاهدًا لوحده -أي من جهته هو فقط- أن يصلح علاقتكما ولكنك لا تعطيه الفرصة الكافية.
كيف تحاول؟
– الحوار:
اخبر شريكك بأنك تترك إنهاء العلاقة ليكون الحل بعد الأخير؛ أي أن أمامكما 100 محاولة وإن فشلتما فيها جميعها يمكنكما إنهاء العلاقة بعدها؛ واخبره بما يزعجك بما يشعرك بالملل وبما لا يعجبك في شريكك وابحثا معًا في إمكانية حل كل هذه المشاكل؛ لا ترم المشكلة فقط على شريكك وتنتظر منه أن يحل كل شيء لوحده.
– تقبل انتقاد شريكك لك:
ليس معنى أنك تعطي الحب الذي جمعكما فرصة كي يعيش، أن لا تسمح لشريكك بانتقادك وأن يخبرك بما يزعجه في شخصيته أو في تصرفاتك فنجاح العلاقة يقوم على المصارحة في المقام الأول؛ اسمح له أن يبدي رأيه بك بكل صراحة حتى تتمكن من إصلاح ما يمكنك من جهتك أنت الآخر، وفي النهاية تنقذا علاقة الحب بينكما.
– اعمل على التغيير بجدية:
الاستماع ليس كل شيء؛ فأن يسمعك شريكك وأن تسمعه بذلك لن ينتهي الأمر؛ بل هنا يبدأ الإصلاح؛ أنت عرفت ما يزعج شريكك فيك وشريكك عرف ما يزعجك فيه! إذن حان وقت التغيير؛ استعدا للتغيير وابدءا بخطوات جادة توضح مدى اهتمامكما بإنقاذ علاقة الحب التي هي على وشك الانهيار!
كن مسؤولًا منذ اللحظة الأولى؛ فارسي قواعد بينك وبين شريكك منذ بدء التعارف بينكما على موقع الخطابة للزواج والتعارف واهتمّ بأن تتبعا هذه القواعد حتى لا يكسر أحدكما صورته في نظر الآخر وتخسرا علاقة رائعة ربما لا تتكرر ثانية.