الخروج من قصة حب فاشلة يكون أشبه بالموت البطيء؛ فإدماننا على من نحب والتعود على وجوده بحياتنا وذكرياتنا معه تجبرنا على الحنين لوجوده معنا من جديد؛ ونبدأ رحلة اشتياق وندم لا تنتهي والغريب أنه بالرغم من أننا لم نُخطئ في أي شيء إلا أننا نظل لائمين لأنفسنا لأننا تسرعنا وخرجنا من تلك العلاقة! تندم لأنك قررت أن تتخلى عن علاقة فاشلة ولم تحاول مرة أخرى لكي تنجح بعد المرة الألف! ولأنك اتخذت قرار ألمك وحنينك اللانهائي بيدك وسجنت روحك في حزنك لمدة لا يعلم نهايتها إلا الله….
ولكني اليوم قررت أن أعطيك خطوات ما إن نفذتها ستُقصر على نفسك رحلة الحزن والحنين وستتمكن من البدء في حياة جديدة وقصة حب جديدة تعوضك ما عانيته في سنواتك الفائته مع حبيب لم يُقدرك وعلاقة فاشلة!
أولًا اقنع نفسك بالمنطق أنك الرابح بعد انتهاء هذه العلاقة الفاشلة:
أنت لم تخسر عمرك كما تتوقع، ولم تخسر حياتك، ولم تخسر حبيبك… على العكس تمامًا أنت اكتسبت خبرة تجعلك قادرًا على اختيار الشريك الصحيح حتى لو كان الزواج على الانترنت كالزواج على تطبيق الخطابة للزواج فستكون قادرًا على معرفة من يهتم بك بصدق ومن يصطنع ذلك الاهتمام خاصة وأن تطبيق الخطابة يدعم خبرتك بخبرات علماء في النفس استطاعوا بتقنيات علمية أن يرشحوا لكم الشخص الذي يناسبك تمامًا. وأنت لم تخسر حياتك فالوقت الذي عشته في تلك العلاقة هو ثمن الخبرة… وأنت لم تخسر حبيبك فهي لم تكن قصة حب من الأصل؛ هي قصة خبرة وتجربة مرت بشرها واكتسبت أنت خيرها وخيرها هو الخبرة!
– اسمح لنفسك بالحزن:
أنت انسان؛ من الطبيعي أن تحزن خاصة وإن كنت تشعر بالظلم بعد انتهاء قصة حب بذلت فيها كل المشاعر والولاء والإخلاص لحبيبك… لن يكون عاقلًا من يخبرك: ليس من حقك أن تحزن”؛ على العكس احزن وابكِ… ولكن امنح نفسك مهلة عندها يجب أن تتوقف عن الحزن؛ أنت أدرى بنفسك فضع وقتًا يلائمك.. ضع أسبوعًا أو شهرًا تنفرد فيه مع نفسك؛ تراجع فيه نفسك وأخطائك في العلاقة السابقة وبعدها ابدأ حياتك من جديد وابدأ في البحث عمن يعوضك… لا تُضيع وقتك في مزيد من الحزن وتقطع على نفسك الطريق في إيجاد شريك يعوضك عما فاتك….
– استخدم خبرتك: –
أنت دفعت ثمنها الكثير من أيام عمرك ومن أعصابك ومن دمك في كل لحظة بكيت فيها حزنًا على قصة حب فاشلة؛ إذن من حقك أنت تستخدم تلك الخبرة عندما تبحث عن شخص جديد يدخل حياتك كحبيب وشريك… اعرف ما الذي ينبغي أن تتجنب وجوده في شريكك القادم وابحث بناءًا على ذلك…
هل ما زلت ترى أن كل من خرج من قصة حب فاشلة خاسر؟ بالطبع لا؛ هو رابح… رابح حياة جديدة مخلصة وسعادة مضاعفة… ستمحو كل لحظة ألم عاشها من ظُلم… فلن يعرف طعم السعادة الحقيقية سوى شخص اكتوى بألم الفراق والفشل سابقًا…