أتفق معك بأن بعض المشاكل العاطفية قد لا تحلها إلا الغيرة… ففي بعض الأحيان تحتاج المرأة لإثارة غيرة حبيبها حتى يعرض عليها الزواج – هي حيلة قديمة جدًا؛ ولكنها مازالت مجدية وذات نتيجة مضمونة؛ ثق بي- وفي أحيانًا أخرى قد لا ينصلح حال الزوجة إلا بعد أن تشعر بالغيرة على زوجها وبإن امرأة أخرى قد تخطف زوجها منها…
ولكن متى تكون الغيرة مدمرة؟
تكون الغيرة مدمرة حينما يسيء الشخص استخدامها لدرجة أن الطرف الآخر قد يشعر بغيرة مرضّية تدفعه للتخلي عن هذه العلاقة أو قد تدفعه لتصرفات غير مسؤولة قد تُلحق الضرر بالطرفين وربما بالطرف الثالث الذي أثار غيرة الشريك!
لذلك حينما تستخدم الغيرة كسلاح تسترد به جذوة الحب بينك وبين شريك حياتك؛ احرص على أن تستخدم هذا السلاح بالطريقة المثلى؛ فلا تُصوب فوهة سلاحك إلى رأسك أنت ها!
الغيرة لا تعني فقط أن الطرف الغيور يشعر بالحب حد الغيرة الجنونية؛ ولكنها تمس الكرامة أيضًا؛ فالزوجة التي تشعر بالغيرة على زوجها؛ جزء كبير من هذه الغيرة هي غيرة على كرامتها وعلى جمالها؛ فمن تلك المرأة وما الذي يميزها عني كي تجذب أنظار زوجي فيتركني ليلهث ورائها؛ أنا لن أسكت عن هذا وسأسترده بجاذبيتي؛ بأنوثتي؛ بقوتي! بأي شيء المهم ألا أتركه لها؛ فهي لن تفوز به؛ هي ليست الأفضل بل أنا! وربما بعد هذه الحرب وبعد أن تفوز بك؛ تعود لتفتح لك حسابك معها وتبدأ بالتفكير في طريقة تعاقبك بها؛ كي تُشعرك بخطئك في حقها! لذا احرص على عدم إهانة كرامتها؛ على الأقل احترامًا لحبك لها
أما الرجل فالأمر لديه أخطر بكثير؛ فالغيرة لديه تتعلق بشعوره برجولته وبكرامته وبعرضه وباحترام الناس له؛ كل هذا بالإضافة إلى حبه الذي لا يريد لأحد أن يفسده له؛ لذلك يُصبح الرجل في أغلب الأحيان إن لم يكن كلها- أكثر عنفًا في دفاعه عن حبه وفي كرامته؛ وهو لا يختلف عن المرأة في شيء سيحاول استرداد حبها وسيجذب أنظارها إليه من جديد؛ ليثبت لنفسه وللعالم بأثره أنه الأكثر وسامة والأكثر تأثيرًا على النساء
في كل الأحوال إن استطعت إيجاد شريك يفهمك بحق فإنك لن تلجأ لمثل هذه الأساليب الغير مباشرة والتي لها من الأضرار ما يفوق منافعها؛ والشريك الذي يناسبك فعلًا يمكنك أن تجده على موقع الخطابة والذي يرشح لك الشريك الأمثل بناءًا على أسس علمية تضمن لك زواجًا ناجحًا وحبًا لا ينضب على مر الزمان.