أصبحت مسألة الجمال من أهم الاولويات في حياتنا لدرجة أنها تؤثر على نظرتنا لنفسنا والآخرين. الى أي حد ممكن ان يساعد الاهتمام بالجمال في اختيار الشريك الذي سنكمل معه بقية أيام حياتنا؟ وهل صحيح أن الجمال الداخلي والخارجي يكملان بعضهما؟ أم أن هناك واحد أهم من الآخر؟
جمال المظهر هو جمال الشكل أي القوام والخلقة، وهو ضرورة نحرص عليها ونضعها شرطاً أساسياً للزواج في بعض الأحيان. أما جمال الروح فهو المنطق، الجانب الحنون، الصادق وحسن الخلق: هو شيء ما يجذبك للشخص الآخر دون أن تتمكن من تحديده.
قد نرى أشخاصاً كثر محبوبين، مع أنهم قد لا يتمتّعون بجمال خارق، ولكن ما يجذبنا اليهم هو ثقة النفس التي يتمتعون بها. لذا، وبالأخص عند اللقاء الأول بعد الاختيار إلكترونياً على تطبيق الخطابة، ستلاحظون أن الانطباع الأول لا يعتمد دائماً على المظهر الخارجي بل ينبع من الداخل. نحن هنا ليس للمقارنة بين الجمال الخارجي أو الداخلي بل للتركيز على الإستفادة من كليهما، بالأخص في تطبيق الخطابة حيث الصورة تلعب دوراً بسيطاً مقابل الأمور التي ستجدها بعد الإجابة على اسئلة التقارب.
نسألكم إذاً؟ أيهما الأهم؟ بكل بساطة أهمهما تطوير الذات: الإنسان يحتاج إلى تطوير نفسهُ والتغيير إلى الأفضل وجعل النّفس تندفع لأمور إيجابيّة ، سواء كان في العمل أو في الحياة الإجتماعيّة لكي يكون انساناً مستقلّاً جاهز للتعرف والزواج من شريكه بكل ثقة.