لأنك تحب دائمًا أن تُرضي شريك العمر؛ أو تبحث عن وسيلة لمشاركته اهتماماته وهواياته لزيادة الحب بينكما، قد تلجأ لأي شيء وحتى الكذب كي تثبت له أن حياتكما متوافقة تمامًا مع بعضكما البعض، وقد لا تنتبه بعد ذلك أن كذبة بسيطة كتلك ستحملك المزيد من الأعباء وستشعل بينكما الخلافات لاحقًا حيث ستضطر في وقت من الأوقات مصارحة شريكك بعدم اهتمامك بما سبق وأبديت اهتمامًا به؛ وقد يفسره شريك العمر على أنك قد توقفت عن حبه وتفتعل المشكلات كي تبتعد عنه، أو ربما بعدما يعرف أنك كذبت من البداية؛ أنه سيفقد الثقة فيك وسيصعب بعد ذلك التعامل بينكما؛ فسيخاف أن يرغمك على شيء ما رُغم موافقتك عليه؛ فيتوقف عن مشاركتك أي شيء شخصي… ولا تحتاج لأن أوضح لك كيف ستصبح الحياة صعبة في خضم ظروف كهذه.
لذلك إليك 3 أمور احذر أن تكذب فيها على شريك حياتك!
1- لا تدّعي أنك تُحب نشاطًا معين؛ كزيارة أقارب شريكك من الدرجة الثالثة باستمرار وقضاء وقت كبير معهم؛ حيث أن الكذب في حالة كهذه؛ سيجعل الأمر يتكرر كثيرًا ظنًا من شريكك أنه يقوم بأمر يُسعدك؛ وسيولد ذلك ضغطًا نفسيًا كبيرًا عليك مما سيجعل الزيارة غير موفقة وسيترتب على ذلك أن شريكك سيتهمك بكره أقاربه وعدم تقديرك لهم على سبيل المثال؛ فمن البداية اخبره بأنك لا تحبذ الاكثار من هذه الزيارات حتى يُخفف منها ولا يضغط عليك بالمزيد منها.
2- لا تدعي حبك لممارسة التمارين الرياضية والاهتمام بتناول الطعام الصحي وأنت لست كذلك؛ فذلك سيعرضك لتغيير قوي في حياتك لربما لا يناسب لياقتك البدنية الحالية وربما لا يناسب حالتك الصحية أيضًا وسيتسبب في إيذائك صحيًا؛ ناهيك عن الإرهاق الذي ستشعر به لو قرر شريكك أن يمارس معك تلك التمارين الرياضية بشكل يومي! أنت من فعلت ذلك بنفسك إذن فلا تلم إلا نفسك.
3- لا تدعي كذبًا أنك تتفهم طبيعة عمل شريك العمر؛ وأنك تتفهم كثرة تغيبه خارج المنزل؛ أو وجوده في المنزل بعيدًا عنك لساعات طويلة وأن ذلك لا يزعجك؛ أو أنك تفهم مجال عمله فتعطيه نصيحة خاطئة تجعل عملائه أو زبائنه يفقدون الثقة به. فلو آثرت الكذب هذه المرة لن يهتم شريكك بإنجاز عمله سريعًا حتى يقضي معك وقتًا أطول وسيعتمد على أنك مُتفهم لعمله وأنك لست منزعج من طول غيابه؛ كما أن فقدان عملائه الثقة به سيعود عليك بالخسارة وستسوء حالة شريكك النفسية ممّا سيسبّب لك بالكآبة والحزن أيضًا.
في الحقيقة الكذب ليس مُفضلًا في أي حال من الأحوال؛ فمن اللحظة الأولى التي تتعرف فيها على شريك حياتك على موقع الخطابة للزواج والتعارف إلى اللحظة التي تُزفان فيها إلى منزلكما وما بعدها لا يجب أن يكون للكذب وجود في حياتكما أبدًا. ليس هناك أفضل من الصراحة لتبنيا عليها حياتكما.