الحياة الزوجية بعد أوقات طويلة من العيش بإستقلالية في منزل الوالدين قد تسبب حالة من الضيق أو عدم التأقلم مع المسؤولية الجديدة في واجبات الزوج والزوجة في بناء الاسرة وتربية الأبناء بشكل سليم، وعلى الرغم من وجود الأم مع أبنائها لفترات أطول من الأب ولكن يتمثل دور الأب دائماً بالقدوة الحسنة ويجب أن يكون لهم المعلم الأول لكل القيم الإنسانية لأن تلك الأمور ستؤثر في شخصيته وطريقة تعامله مع الآخرين في المستقبل، ويقاس دور الأب الفعال بكفاءة الوقت الذي يقضيه مع أبنائه، وهنا يجب أن نعرف شيئاً هاماً أن دور الأب لا يقتصر على إعطاء تعليمات وتوجيهات محددة للأطفال ولكن تكون العلاقة بينه وبين الأطفال بها الكثير من الحنان والمشاركة في الكثير من الأمور لأن الطفل الذي ينشأ في هذه البيئة أقل عرضة من الإصابة بأي مرض نفسي في المستقبل، وفي هذا المقال سنوضح لكم كيفية مشاركة الأب في تربية الأطفال الجدد.
• أثناء فترات الحمل، يجب أن يشعر الأب في فترات الحمل بأهمية حضور مولود جديد في حياته، ولذلك إشركيه في كل تفاصيل الولادة مثل إسم المولود وشراء الملابس حتى تستعدوا لقدومه لأن الرجل دائماً يخاف من المسؤولية والإلتزام بشكل عام.
• بعد الولادة، يجب أن يكون الأب قريب من المولود لذلك إطلبي منه أن يحمل الطفل بعد عودته من العمل لأي سبب مثل : تحضير المائدة، أو ترتيب المنزل حتى تبدأ مشاعر القرب والنمو بالازدياد بين الأب والمولود ويعتاد على التقرب منه مع مرور الوقت.
• الاتفاق المشترك على التربية الصحيحة قبل الحمل والولادة، وعن كيفية الإهتمام بروح وشخصية الطفل وعقله لأن التربية لا تعني أبداً الإهتمام بالطعام والشراب والملابس نظيفة لأن هذه الأمور يكتسبها من الأب والأم فقط.
• الإهتمام دائماً بمستقبل الأسرة قبل ولادة طفل جديد عن طريق مناقشة الزوج في ميزانية المنزل، ونوع التعليم والمدارس التي سيقومون بتعليم أطفالهم بها، ومن سيكون المساعد لهم في أوقات المذاكرة والدراسة لأن هذه التفاصيل الصغيرة تبعد عن الأسرة أجواء النزاعات والخلافات أو التعثرات المالية.
• الإحترام المتبادل بين الأب والأم، فلا يجب أن يكون هناك أي إنتقاد أو رأي لاذع أمام الأبناء لأن ذلك سيؤثر على إحترامهم لكما في المستقبل.
• تحديد وقت خاص بالأسرة، ووقت خاص بالأب مع الأبناء، وللأم وحدها مع الأبناء حتى يتم التواصل الفردي والجماعي في كل الأمور الخاصة والعامة للأسرة.
• إجتماع الأسرة معاً على طاولة الطعام من الأمور التي يجب الحفاظ عليها وإن كان الأمر صعباً لوجود بعض الإنشغالات للأب أو الأم، فمن الممكن أن تفعلي ذلك مرتين بالأسبوع ودائماً يكون هذا الوقت خاص بالأسرة والأبناء دون الإهتمام بالجوال أو التلفاز.
• القراءة للأطفال من الأمور الجميلة التي تقرب الوالدين من الطفل، لذلك عليكي إختيار قصص مختلفة وأن يكون لكي أيام محددة لقراءة قصص طريفة لطلفك وأيام أخرى للأب أن يروي لهم بعض القصص الخيالية مثلاً، وتتحدد نوع القصص على حسب عمر الطفل.
• يجب أن تعلمي أن عقل الطفل يكون مثل المرآة يعكس ما يراه من تصرفات وسلوكيات وينعكس على طريقة الحديث أو التعامل مع الآخرين ، فلذلك يجب أن تكوني قدوة حسنة بجانب قربك لهم من الناحية العاطفية لأن الطفل يراقب كل أفعال الأب والأم وسيقلدها عندما يكبر.
• قومي بترتيب نزهات متكررة كل فترة لأن هذه الأوقات تؤثر بشكل إيجابي في نفسية الطفل، ويجب أن يكون هناك إحترام لإختيارات الطفل حتى وإن كانت في الأمور البسيطة مثل إختيار أماكن جديدة لقضاء العطلات الأسبوعية.
• يجب أن توضع قاعدة لأطفالك وهي إنتظار مجيء الأب من العمل أو رؤية الأب صباحاً وتناول معه وجبة الإفطار لأن هذا الشيء يعزز علاقة الأب بالأبناء كثيراً.