إن كنت قد وجدت الشريكة المناسبة بالفعل وتحدثتما بالقدر الكافي الذي جعلكما تشعران بتقارب فكري وعاطفي؛ وإن كُنتِ قد وجدت الرجل الذي تحلمين بأن يُصبح زوجكِ وشعرت بانجذاب عاطفي تجاهه وتأكدت بنسبة كبيرة من تفهمه لك وتفهمك له؛ فاسمحوا لنا في البداية بأن نُهنئكم على إيجاد الشريك الذي تبحثون عنه على تطبيق الخطابة؛ وأن نوجه أنظاركم لأشياء قد لا تُفكرون بشأنها حينما تُقرّرون الالتقاء بالشريك أو الحبيب الافتراضي للمرة الأولى وجهًا لوجه.
ولأن اللقاء الاول ليس فقط وسيلة للتأكد من جدية كل طرف من طرفي هذه العلاقة الافتراضية، ولأنه ليس فقط طريقة للتأكد من أن كل شخص لم يكذب بشأن مظهره ومستواه الاجتماعي؛ ولأنه أيضًا ليس فقط مسؤولًا عن الانطباع الأول الذي يدوم للأبد ويصعب تغييره، فعليكم أن تُفكّروا بشأن الشعور بالأمان أثناء ذلك اللقاء.
نتفهم جدًا شوقكما لرؤية بعضكما البعض؛ ونتفهم تلهفكما لبدء علاقة جدية على أرض الواقع لذلك وجدنا أنه من الضروري أن نوضح لكم بعض الأمور التي يُفضّل أن تقوموا بها في اللقاءات الأولى بالشريك الافتراضي أو الشريكة الافتراضية حتى تتجنّبوا التعرض للنصب والاحتيال وحتى تأمّنوا على أنفسكم من أي أذى قد يلحق بكم من ضعاف النفوس.
لا تذهب بمفردك في أول لقاء:
ولربما أهم تلك الأمور؛ أن يحضر كل طرف الموعد الأول مصطحباً معه صديق أو أحد أفراد عائلته؛ ويفضل أن يصطحب الرجل أخته أو إحدى قريباته حتى لا يُسبب حرجًا أو ضيقًا لشريكته التي يُقابلها للمرة الأولى؛ بينما يمكن للفتاة أو السيدة أن تُحضر معها صديقتها أو شقيقها أو شقيقتها فهي أكثر احتياجًا للشعور بالأمان في اللقاء الاول. إن وجود طرف آخر في اللقاء الاول يساهم بعدم تعرّض أحد الطرفين لأذى نفسي أو جسدي بأسوء الحالات.
لقاء الشريك في الأماكن العامة:
اجعل الأماكن العامة خيارك الأول والوحيد للّقاءات الأولى مع شريكك الافتراضي وذلك للحفاط على سلامتكم إن لم يكن جادًّا إو إن كان شخصًا غير موثوق وغير أمين.. واستمر في أن تجعل لقاءاتكما في الأماكن العامة حتى تشعر بالاطمئنان تجاه هذا الشريك. يمكنك بعد ذلك البدأ بالزيارات المنزليّة وإجراءات الزواج حسب التقاليد المعروفة ببلدك.
قبل أن تذهب لموعد ما عليك أن تُخبر أهلك بموعدك:
اخبر جميع أهلك دون استثناء أنك ذاهب لموعد ما، ولا تنسى أن تُعلمهم بهدف الموعد ومكانه وزمانه؛ هذه الأشياء هامة للغاية حتى يتمكن أهلك من إنقاذك في الوقت المناسب إن تعرضت لخطر ما؛ واحرص على أن تتفق مع أحد من أهلك بأن يتصل بك في ميعاد محدد كي يُبرر لك إنهائك للقائك الأول إن لم يكن على النحو الذي أردته.
اللقاء الاول قد يكون رائعًا وتتحقق فيه كل توقعاتك، ولكن في بعض الاحيان قد تُصاب بالإحباط إن كان الشريك لا يتصف ببعض الصفات التي ظننتها ستكون متوفرة فيه وبالرغم من ذلك، قد لا يقل انجذابك واهتمامك بذلك الشخص أو قد تشعر بأنك لا يمكنك الاستمرار في هذه العلاقة من الأساس وأن المقابلة وجهاً لوجه نتج عنها نفور أو عدم قبول… كل شيء وارد ولكن احرص على ألّا تُعطي انطباعًا بالرفض أو القبول لمن تقابله للمرة الأولى لتُعطي نفسك الفرصة للتفكير في العلاقة برمتها.